خلاف بين الجنائيه الدوليه والقضاء الليبى على محاكمة سيف الاسلام


ابرام جاد الله

خلاف هو الامر الحادث ما بين مؤيدين لمحاكمة سيف الاسلام القذافى منذ لحظة اعتقاله فالمؤيدين يتمسكون بمحاكمته امام القضاء الليبى و المعارضين تشبثوا برفضهم لامتثاله للقضاء الليبى وضرورة محاكمته دوليا فخرج محمد العلاقي، وزير العدل وحقوق الإنسان في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، يتطرق عن التباين الحاصل بين قيادة ليبيا الجديدة والمحكمة الجنائية الدولية حول مكان محاكمة سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي.

الحكومة لم تتجاوز المدة الزمنية التي حددتها خارطة الطريق الواردة في “الإعلان الدستوري”، لكنها لم تبصر النور لأن ميعاد ميلادها لم يزف بعد. بالتالي ليست هناك أية مشكلة.

بالنسبة للتباين الذي أشيع في الفترة الأخيرة ما بين السلفيين الإسلاميين وبين التكنوقراط، ماذا عن طبيعة هذه الاختلافات التي يقال أنها تمنع من تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة أننا نتكلم هنا عن رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج؟

سوف يتم التوافق على تشكيل الحكومة الجديدة، أما على مستوى مسؤولية ما ستفعله وتقرره ليبيا، فهذا عنوان كبير يجب أن يخضع له الجميع. بالتوافق والحوار سنصل إلى حكومة وطنية تسير المرحلة الحالية.

وعلى الأغلب سيكون لهذه الحكومة الجديدة دور كبير، إلى حين نقل ليبيا إلى مرحلة الدولة ومسألة الانتخابات.

المرحلة الانتقالية صعبة بالتأكيد ويلزمها رجالا أقوياء جدا، لأنها مرحلة حساسة تحتاج إلى الخطوات القانونية اللازمة وإلى تنفيذ ما ورد في “الإعلان الدستوري” بعد أن يعدل، لأن فيه الكثير من القصور. وسنصل بعدها إلى إنشاء دولة الحق والقانون والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *