الجماعات الجهادية ستنفذ عملية نوعية قريبا
الخبر نيوز حسن دوح
عاد التوتر من جديد إلى سيناء بعد العرض العسكري العلني الذي قامت بها مجموعة من المتشددين إسلاميا بمديني رفح والشيخ زويد مساء الأحد الماضي.
وازدان مخاوف أجهزة الأمن من معاودة المتشددين، الذين تلاحقهم قوات الشرطة والجيش بسيناء، الهجمات المسلحة التي تستهدفهم، خاصة في ظل تأكيدات الجيش المصري أن العملية الأمنية لا زالت مستمرة، وأنه لا تفاوض مع من تصفهم بالإرهابيين والمتورطين في قتل الجنود ورجال الشرطة بسيناء.
وحاولت المجموعات المتشددة إسلاميا التي تتخذ من سيناء مركزا لها، من خلال العرض العسكري الذي ظهرت فيه وهي تحمل الأسلحة الرشاشة الثقيلة المثبتة فوق الشاحنات والأسلحة الآلية الخفيفة ، إظهار قوتها لرجال الأمن.
وقالت مصادر أمنية أن هذا العرض ربما كان محاولة من هذه المجموعات لمعرفة رد فعل قوات الجيش قبل الدخول في عمليات جديدة تستهدف الداخل الإسرائيلي انطلاقا من الأراضي المصرية ، كما يرجح أنها أيضا محاولة لتظهر فشل العملية الأمنية بسيناء التي بدأت منذ أغسطس الماضي.
وقالت المصادر إن حالة الانفلات الأمني ما زالت مستمرة بسيناء، وإن هذه المجموعات تنشط في مناطق الشيخ زويد ورفح ومناطق أخرى جبلية بجنوب العريش يختبئون بها.
وأضافت أن هذه الخلايا النائمة، على حد وصفهم، قد تلجأ إلى عملية نوعية خلال الفترة المقبلة لتحفيز عناصرها والتأكيد على أنها ما زالت موجودة داخل أراضي سيناء.
ونظم عشرات من المنتمين لتيارات دينية متشدِّدة مسيرات مسلّحة بسيارات ذات دفع رباعي في مدينة رفح الحدودية ومدينة الشيخ زويد، وهم يرفعون الأسلحة الآلية، في شبه استعراض عسكري منظم”.
وبعد يوم واحد من العرض العسكري عقد اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني لقاءا مع مشايخ البدو بسيناء طالبهم فبه بالضغط على أقاربهم لتسليم السلاح غير المرخص، وكذلك محاربة تجارة الأفارقة وتهريبهم عبر الحدود إلى إسرائيل، بما يضر بمصلحة مصر.
وشدد على تعاون المشايخ من أجل عودة استقرر الأمن بسيناء في المرحلة المقبلة.
وقال وصفي أن القوات المسلحة مستمرة في إغلاق الأنفاق للتخلص منها بصفة نهائية وإعادة دراسة 59 حكما عسكريا غيابيا للانتهاء منها في 30 أبريل الجاري، مع مخاطبة المسئولين لاتخاذ اللازم تجاه 601 حكم قضائي مدني صادرة بحق أبناء سيناء من بينها الأحكام الخاصة بطابا .
وشدد بأن الشرطة ستحتل مواقعها في مدينتي رفح والشيخ زويد في أسرع وقت وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
ويشتكي أهالي سيناء من تجاهل الدولة لمطالبهم طوال العقود الماضية، وانعقدت آمالهم في أن يتغير الأمر في أعقاب ثورة 25 يناير، لكن قرارا أصدره وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بشأن عدم أحقيتهم في تملك الأراضي المتاخمة للحدود – تسبب في إثارة غضبهم مجددا.
في سياق مواز، ضبطت قوات الشرطة مساء أمس، مخزن للمتفجرات بمنطقة السكاسكة بشرق العريش.
وقال مصدر امني ان المخزن يحتوي علي عدد 4 صواريخ أرضية مضاد للطائرات، وعدد 15 قنبلة يدوية كاملة الاجزاء مجهولة الصنع مضيفا أنه تم التحفظ علي المضبوطات ونقلها لمكان آمن و تحرير محضر بالواقعة.
وواصلت قوات الجيش حملتها للقضاء على أنفاق التهريب حيث قامت بتفجير نفق بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية بمنطقة الحبشة كان يستخدم في تهريب مواد البناء لقطاع غزة عند العلامة الدولية رقم 5 شمال معبر رفح البرى .
وافاد شهود عيان سماع دوي انفجار قوي بمنطقة الحبشة بالقرب من الحدود من الجانب المصري ناجم عن تفجير القوات المصرية ( الجيش ) نفق لتهريب مواد البناء إلى القطاع وأنَّ الانفجار هزَّ كافة الأحياء الواقعة بالقرب من الحدود برفح، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة الحدودية.كما شوهدت عناصر من الجيش تقوم بعمل كردون وإخلاء للمنطقة محل التفجير ( بعيدة عن الكتلة السكنية) .
وتشن السلطات المصرية بين الحين والآخر حملات على الأنفاق المنتشرة بطول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة
|