سواسية : وفاة مواطن مصري مسيحى في ليبيا تحت التعذيب جريمة انسانية واخلاقية


الخبر نيوز كتب/ حمادة جعفر

يعرب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز عن اسفه الشديد لوفاة المواطن المصري ” عزت حكيم عطا الله ” على الاراضي الليبية جراء تعرضه للتعذيب والاحتجاز على ايدي اجهزة الشرطة الليبية، بزعم قيامه بالتبشير ودخول البلاد بطريق غير شرعي.
 
ويمثل مقتل المواطن المصري تحت التعذيب جريمة انسانية وقانونية، إذ يعد ذلك مخالفة صارخة وصريحة  للحقوق التي كفلتها المواثيق الاعراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلي رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في المادة (3) على أن “لكل فرد حق في الحياة والحرية والأمان على شخصه” و كذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية الذي نص في المادة (6) على أن ” الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق و لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً”.
 
ويبدو من خلال رصد التطورات الليبية وتعامل الاجهزة الامنية مع المصريين، أن تلك الاجهزة  لا تزال تتعامل مع المواطنين الشرفاء بنفس عقلية النظام السابق، الذي كان يعتمد على القوة والبطش في التعامل مع المواطنين، بشكل قد يؤجج مشاعر الغضب ، ويدفع البعض للدخول في صدامات ومشاجرات مع رجال الشرطة، ويتسبب في توتير العلاقات الطيبة التى تجمع الشعبين المصري والليبي.
 
ويؤكد أن محاولات التعامل مع المخالفين من خلال التعذيب والبطش مثلما كان يحدث ايام النظام البائد يمثل اساءة كبيرة للنظام الليبي الجديد، الذي يفترض انه قام للقضاء على الظلم وعلى الممارسات السيئة التى كان يتبعها النظام السابق مع مخالفيه.
 
ويحذر المركز من خطورة غض الطرف عن عمليات البطش والتنكيل التى تتم من قبل بعض رجال الشرطة تجاه الاجانب، وأكد انه ما لم يواجه هذا الانتهاك الخطير من قبل الدولة، فإن ذلك قد يدفع شعوب الدول العربية والغربية لعدم زيارة ليبيا أو العمل فيها.
 
ولذلك فإن المركز يطالب وزارة الخارجية المصرية بالتدخل العاجل للوقوف علي حقيقة وأسباب وفاة هذا المواطن المصري داخل الاراضي الليبية , وذلك حفاظاً علي كرامة وحقوق المواطن المصري .
 
كما يطالب المركز كذلك الحكومة الليبية بسرعة التحقيق في مقتل هذا المواطن المصري وتقديم مرتكبي تلك الجريمة للمحاكمة العادلة والعاجلة , حفاظاً علي أمن واستقرار العلاقات بين البلدين , وتجنباً لأي أزمات من شأنها افساد العلاقة بين البلدين و شعوبهما.
 

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *