الانبا باخوميوس يذيع سرا خطيرا : الرئيس مرسي تحدث تليفونيا مع البابا تواضروس، وقال

ولازم يكون في تصرف إيجابي ومعلن وعدالة وشفافية.

الأنبا موسى: أين الأمن؟ وأين القيادات السياسية مما يجري؟.

قال الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح “متأسفين للأحداث التي تقع، لأن مصر بلد عزيزة علينا نحب لها السلام، وما يحدث هذه الأيام لا يعطي أي سلام بالمرة”.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج هنا العاصمة مساء الأحد أن الكاتدرائية رمز، موضحا “من عشرات السنين والكاتدرائية موجودة في مكانها ولم يحدث أي اعتداء، ونريد أن نعرف من هم المعتدين”، وتسائل: هل قبض على أحد ليحقق معه؟.. مضيفا “هؤلاء المئات الذي حاصروا الكاتدرائية لم يقبض على أحد منهم ليحقق معاه”.

باخوميوس أكد “نحب السلام، ونحب وطننا ولا نحب العنف، لكن لازم الإنسان يعيش في أمان”، وتابع “المكان ظل لعدة ساعات بدون إجراء أمني، فمن يفسر هذا الأمر؟.. كل الأجهزة الأمنية والسياسية صامتة لم تتحرك”، وأضاف “فضيلة الأمام الأكبر الشيخ الطيب مشكور أستنكر، وقداسة البابا أستنكر، ومجلس كنائس مصر رفض الأحداث، أما الأجهزة الرسمية فلم نجد لها شيئا”.

وأشار إلى أن الرئيس مرسي تحدث تليفونيا مع قداسة البابا تواضروس، وقال “الدكتور مرسي اتصل وأبلغنا أن المكان مؤمن”، مضيفا “لكن المكان ظل لأكثر من 4 ساعات بدون تأمين.. فهل المواطن يستطيع أن يأمن لحياته؟”.

باخوميوس قال إن الخطوة الأولى لحل كل المشاكل هي الانضباط الأمني، وتفعيل القانون على كل الناس، ونبه إلى أن كل ما تعرض له الأقباط لم يحقق فيه حتى الآن، موضحا “هذا الإنفلات يشجع على تمادي الغوغاء، لأنهم يعرفون أنهم مسنودون أو معمول حسابهم، والأجهزة الأمنية تعرف، وأجهزة المخابرات من الأفضل على العالم”.

وأكد “نحن كأقباط نحافظ على وطننا وعل صلتنا الجيدة بأخوتنا المسلمين وهذا ليس مجاملة بل هذه مسيحيتنا، وعلاقات طيبة منذ 14 قرن، والعقوبات الجماعية هي شريعة الغابة وليس المجتمع، ويجب أن يكون هناك عدالة في القانون”.

وأنهى كلامه قائلا “هذا الأمر سابقة خطيرة، فلأول مرة يعتدى على الكاتدرائية، مقر البابا الذي يرأس الأقباط في العالم كله، ولازم يكون في تصرف إيجابي ومعلن وعدالة وشفافية، وعمرنا ما شفنا مصر بهذا الشكل منذ محمد على، ولا يجب أن نضع رؤوسنا في الرمال ونقول الدنيا كويسة.. لا توجد عدالة اجتماعية”.