مهزلة عيادات التامين الصحى .. مرضى فقراء ولايوجد أطباء و لادواء .. وأدى مشروع النهضة

قديما قالوا ( الصحة تاج فوق الرؤس) ولان صحة المواطن هى اساس التقدم والرقى للامم كانت هناك القوانين التى وضعت من اجل صحة المواطن ولكن كثيرا ما يشوب تطبيق القوانين الكثير من الشوائب فتجعل المواطن فى طريق والمسئولين فى طريق اخر ومن تلك القوانين كان قانون التامين الصحى الذى صدر عام          والذى ينص على حق العاملين بالدولة وكذلك طلاب المدارس والجامعات الحصول على خدمة طبية مشتملة على الكشف والعلاج وبزغ من خلاله قانون 99 وقانون 32وقانون79 والذى يخصص كل منهم لفئة معينة من العاملين بالدولة

فى البداية  توجهنا لاحدى المصالح الحكومية وسالنا احد الموظفين والذى من المفترض ان يكون مستفيدا من التامين الصحى فذكر لنا احمد حمدى عبد الهادى  مدرس:  لقد مرضت العام الماضى بالصدر و لم اجد طبيبا متخصصا للكشف على فى اللجنة الطبية والتى ايضا رفض اعطائى مدير اللجنة الاجازة التى كنت اريدها فنحن فى الحقيقة كنا نعانى من تعنت مدير اللجنة الطبية السابق    اما الان فنخن نعانى من نقص التخصصات فى الاطباء ونقص الكثير من الادوية ..ويضيف عبد العليم محمد مدرس : لقد تعينت حديثا وعانيت الامرين فى استخراج بطاقة التامين الصحى من حجز كشف طبى واستخراج اوراقه وخلافه ولكننا نعشر اننا لانستفيد من خدمات التامين الصحى والذى يجب ان تغير حتى تراعى العاملين. فى حين ان الشركات الخاصة التى ضمن قطاع الاعمال تتمتع بخدمات صحية افضل ……… ففى مصنع السكر بدشنا يذكر رجب ابراهيم احد العاملين:  يوجد لدينا بالمصنع عيادة طبية يقيم بها طبيب ممارس عام   وعندما يشعر اى عامل من العاملين بالمصنع باى اعراض مرضية يتوجه بورقة تحويل لعيادة المصنع حيث يقوم الطبيب بالكشف عليه وعندما يكون المرض ضمن اختصاصه يكتب له الادوية المناسبة والتى يصرفها من صيدلية المصنع ايضا  وكل هذا مجانا ويكتب له الاجازة المطلوبة فى العلاج دون انتظار لمواعيد كشف او التحويل للجنة طبية وخلافه اما اذا كانت الحالة صعبة يتم تحويله لمستشفى الهلال بقنا وهى من المستشفياتالكبيرة بقنا

 بينما يضيف احمد سعيد عامل بالزراعة : نحن نعانى من عدم التخصصات من الاطباء ضمن التامين الصحى وبالتالى نضطر الكشف فى العيادات الخارجية الخاصة والتى تترواح قيمة الكشف فيها الى 40 و50 جنيه فما قيمة التامين وما الفائدة المرجوة سوى انه يخصم من مرتباتنا ولا نستفيد منه

توجهنا لاحدى المدارس بالمدينة مدرسة النهضة  الابتدائية وقابلنا مديرها والذى اكد انه من المفروض ان يوجحد بالمدرسة طبيب او طبيبة للكشف على التلاميذ فى حالة تعرض اى تلميذ لتعب مفاجىء ولكن ما يحدث انه عندما يشعر اى تلميذ بالمرض نعطيه جواب تحويل للتامين الصحى وهناك يقوم بالكشف واخذ العلاج وغالبا ما يرفض اولياء الامور تحويل اولادهم الى التامين الصحى ويتوجهون  بهم الى العيادات الخاصة بسبب عدم وجود التخصصات من الاطباء فى عيادة التامين الصحى وكذلك نقص الادويةفلا يتعدى عدد اصناف الادوية المكتوبة 3 اصناف……..

توجهنا الى عيادة التامين بدشنا وقابلنا الدكتورة هناء عبد الرحيم مدير العيادة ومدير اللجنة الطبية بدشنا حيث اكدت ان اللجنة تتكون من 3 اطباء هى رئيس اللجنة ود ابو بكر تخصص عظام ود هانى لبيب تخصص انف واذن وحنجرة وتقوم اللجنة باستقبال العاملين الذين يطالبون باحتساب الاجازات المرضى وذلك فى 3 ايام كل اسبوع الاحد والثلاثاء والخميس بينما يتم استقبال خطابات التحويل من الهيئات الحكومية يوميا واضاف الاستاذ( بخيت محمدالمسئول باللجنة ان عدد الموظفين المشتركون بالتامين الصحى بدشنا حوالى23 الف موظف من جميع الهيئات الحكومية وتخدم العيادة كل قرى مركز دشنا اما بالنسبة للطلبة فيتم كشف على التلاميذ من خلال طبيب الوحدة الصحية بالقرية والذى ايضا يقوم باعتماد الاجازة للتلميذواضاف الاستاذ حمادة طلب كاتب شطب بعيادة دشنا انه توجد بالعيادة عدد 2 صيدلية ولكن تعانى من نقص كبير فى انواع كثيرة من الادوية وردا عن شكوى المواطنين من ان الدوية التى تكتب فى كشوفات الموظفين او التلاميذ لا تتعدى ثلاثة اصناف فاكدت مدير العيادة د هناء ان ذلك بناء على اوامر من المديرية والوزارة للاطباء بان لايكتبوا الا 3 اصناف وفى خلال انواع معينة من الادويةاما عن اجراءات استخراج بطاقات التامين الصحى للتلاميذ فيضيف استاز محمد ناصر موظف بالعيادة ان التلاميذ يدخلون ضمن قانون 99 الخاص بالتامين الصحى للتلاميذ حيث تستلم الادارة الصحية البطاقات الصحية للتلاميذ والتى تم تجهيزها فى المدارس ويتم كل عام تغيير البطاقة الصحية للتلميذالكشف على التلاميذ يوميا فى اطار التخصصات الموجودة ولكن نعانى من نقص الاطباء المتخصصين فلايوجد اخصائيين عيون او صدر او جلدية او نفسية وعصبية او جراحة وبالبتالى لا يستفيد من التامين كل التلاميذ انه من المفترض ان عدد التلاميذ المشتركين فى التامين الصحى80 الف تلميذ وطالب لا يستفيد منه الا حوالى 20 الف تلميذ فقط واحيانا ممن ياتى من الاتلاميذ والتى حالاتهم المادية صعبة ولا يقدرون على الكشف فى العيادات الخاصة يتم تحويلهم الى العيادة الشاملة بقنا بسبب نقص تلك التخصصات من الاطباء وعندما سالنا الدكتورة هناء عن سبب نقص التخصصات من

الاطباء فاجابت : انننا حاولنا كثير مع الاطباء من اجل التعاقدمع التامين الصحى ولكنهم يرفضون وبشدة لان المقابل بسيط جدا حيث يتم محاسبة الطبيب الموجود بالعيادة بالساعة وتحدد الساعة ب8 جنيه فقط بينما هو ياتى باضعاف اضعافها فى عيادته الخاصة ونحن نطالب اللواء عادل لبيب بان يكون خدمة الطبيب فى عيادات التامين الصحى الزامية على ان يتم تنظيمها بطرق معينة بحيث لا يظلم الاطباء ايضاويكمل الاستاز كرم موظف بالعيادة انه توجد للتامين الصحى 3 اشكال من القوانين قانون 32 وهو خاص بالطلاب والتلاميذ حيث يقوم التلميذ بدفعثلث العلاج و10%من قيمةالاشعة وخلافه وقانون 79وهو خاصبالمعاشات والقطاع الخاص وموظفين التامين الصحى والمياه وهم لا يدفعون شيئا لان خصم ضريبة التامين الصحى تكون كبيرة من مرتباتهم والقانون الثالث هو قانون 99 والخاص بباقى شرائح الموظفين حيث يدفع الموظف بالنسبة للعلاج المزمن كل شهين 10 جنيهات ويدفع  جزءا من قيمة العلاج اما النقطة الخطيرة فهى ما اضافها احد الموظفين والذى اشتكى ان جهاز الاشعة الموجود بالعيادة هو معطلمنذ استلامه من عيادة التامين الصحى بنجع حمادى منذ اكثر من سبع سنوات وطالبنا المديرية كثيرا بتصليح الجهاز اوتغيره بجهاز جديد ولكن لا مجيب الامر الذى يرهق المرضى حيث يتوجه المريض بخطاب منا لمستشفى دشنا لعمل كشف اشعة على جهاز المستشفى والذى كثيرا ما يكون مزدحما ناهيك على بعد المسافة بين العيادة والمستشفى  وفى النهاية تضيف الدكتورة هناء مديرة العيادة نحن نطالب من المسئولين بعمل قانون يلزم الاطباء حديثى التخرج بالعمل بعيادات التامين الصحى لسد عجز التخصصات بها وكذلك نعانى من نقص فى انواع كثيرة من الادوية ونظرا لعدم وجود تخصصات من الاطباء اقوم انا بالكشف ععلى اغلب المرضى بالرغم انه لا يدخل فى نطاق عملى كرئيس للجنة الطبية ولكن اقوم بذلك لرفع المعاناه المادية عن هؤلاء العاملين والذين لايقدرون على دفع قيمة الكشف فى اى عيادة خارجية………………………….

ونحن اذ نتناول ذلك الموضوع اكتشفنا نقطة مهمة انه لا يستفيد من هذا القانون احد فلا  يوجد اطباء ولا توجد ادوية والشىء الذى اكتشفنا انه موجود وبكثرة هو المرضى الفقراء وتلك المقاعد الخاوية فى عيادة التامين الصحى … وظنى انها نفس الحالة فىاغلب عيادات التامين الصحى بقنا فهل يتحرك محافظ  قنا ووكيل وزارة الصحة ليوقف تلك الصرخة